أكثر من عام مر على مباراة كأس السوبر الألماني للموسم الماضي، والتي كانت أول مباراة رسمية للمدرب الإسباني بيب جوارديولا عند استلامة دفّة قيادة النادي البافاري الذي كان متوجاً بالثلاثية آنذاك، وذاق مرارة الهزيمة أمام بوروسيا دورتموند 4-2 في سيجنال ايدونا بارك، وهو ذات المسرح الذي سيحتضن مباراة السوبر غداً بين ذات الغريمين وبظروف مشابهة بتتويج النادي البافاري بلقبي الدوري والكأس، واحتلال دورتموند وصافة البطولتين.
ويدخل الفريقان اللقاء وهما مثقلان بالغيابات، أبرزها ريبيري ورافينيا في صفوف البايرن، وريوس وهوميلس من جهة دورتموند، وهما مسجلا أهداف فريقهما في السوبر الماضي، أما من سجل هدفي البايرن "روبين" سيكون متواجداً في اللقاء، علاوة على عدم الجاهزية الكاملة للاعبين المتوجين مع المنتخب بلقب كأس العالم.
ويتشابه الفريقان بأنهما تلقيا الهزيمة قبيل هذه المباراة ، عندما خسر البايرن أمام نجوم الدوري الأمريكي 1-2 ، فيما كانت خسارة دورتموند أكبر وسقط 0-4 أمام ليفربول الإنجليزي ، ولكن الفريقين خاضا المبارتين معتمدين على تشكيلتين ممزوجتين بين العناصر الشابة والاحتياطية وقليل من الأساسية.
ويتفوق دورتموند على البايرن من حيث المواجهات المباشرة بينهما في السنوات الخمس الأخيرة ، ب7 انتصارات مقابل 5 للبايرن وتعادلين ، مع تساوي بينهما بالتتويج بلقب السوبر، والفائز غداً سينفرد ب6 ألقاب مقابل 5 لمنافسه، في المقابل فإن البايرن يتفوق تاريخياً في كافة المسابقات ، ب44 انتصاراً ، مقابل 28 لدورتموند ، و29 تعادلاً.
وتفوح رائحة الثأر من مباراة الغد بالنسبة لجماهير النادي البافاري خاصة أن دورتموند حقق 3 ألقاب للسوبر على حساب البافاريين، الذين يمنون النفس أن يهز المهاجم الجديد والسابق لدورتموند ليفاندوفسي الشباك في معقل فريقه السابق ليكون الفوز فوزين ، في ظل توهجه وإظهاره انسجاماً كبيراً نتج عنه تسجيله ل5 أهداف في 5 مباريات استعدادية، أما جماهير دورتموند فتنتظر الكثير من المهاجمين الايطالي ايموبيلي والكولمبي راموس كي يوجها رسالة فحواها: لا تقلقوا من رحيل ليفاندوفسكي.
وتعد مواجهة السوبر فرصة لكلا الفريقين لإظهار مدى فاعلية تغيير خطتهما المعتادة والتي كانت مشابهة لتكتيك المنتخب الألماني 4-2-3-1 ، فالبايرن لعب بخطتين مختلفتين خلال مبارياته الاستعدادية 3-4-3 ، و3-6-1 ، أما دورتموند فاعتمد على خطة 4-4-2 و 4-1-4-1 ، ورغم ذلك فمن الممكن أن يلعب كلاهما بالخطة التقليدية قياساً بمجريات اللقاء ونتيجته.