إن ارتفاع نسبة الكوليسترول فوق المتوسط يؤثر على مئات الملايين من البشر
ليصبح من الأسباب الأشد خطورة لأمراض القلب، والقاتل الرئيس للرجال والنساء في هذا العالم. كما
أنه لا يتوقف على كبار السن فقط. ومن الخطأ الاعتقاد بأن الكوليسترول يبقى منخفضاً دون سن
الخامسة والأربعين.
وعلى طريق محاربة الكوليسترول توصل الأطباء إلى طرائق جديدة للتغلب عليه
بسرعة وتخفيض نسب الأرقام غير الصحية، وهذه النصائح هي:
1- أكثر من أكل الدهون الصحية الجيدة، فالدهون الأحادية غير المشبعة الموجودة في الأفوكادو وبعض
أنواع الجوز، وفي زيت الزيتون تخفض الكوليسترول السيء(LDL)، وذلك عند استخدامها كبديل للدهون
المشبعة، كما أنها لا تعمل على تخفيض الكوليسترول الجيد(HDL).
2- استمتع بأكل البيض الذي يحوي نسباً عالية من الكوليسترول، لأنه يبقى جيداً لمعظم الناس، وتسمح
جمعية الصحة لأمريكية بتناول أربع بيضات في الأسبوع. أما في الحالات الخطرة فيتوجب توخي الحذر، إذ
ينصح الدكتور روبرت- مدير عيادة أبحاث في جامعة واشنطن في سياتل- المصابين بالكولسترول المرتفع
الوراثي والمصابين بأمراض قلبية بألا يتناولوا أكثر من بيضتين في الأسبوع.
3- تخفيف الدهون المشبعة السيئة: فالدهون المشبعة الموجودة بشكل رئيس في اللحوم ومنتجات
الحليب من أي غذاء آخر هي التي تحفز الكبد لإنتاج (LDL) التي تسد الشرايين. إن الوجبة تسمح
بعشرين غراماً في اليوم من الدهن الضار للأصحاء. ولذلك ينبغي فحص البيانات المكتوبة من أنواع
الطعام المختلفة في كل ما تأكله وتسجيل كمية الغرامات الدهنية لكي تحصل على فكرة توضح لك
الموضوع.
وهناك بعض الدهون الضارة الأخرى وهي الأحماض الدهنية(TFAS) وتنتج بعد هدرجة الدهون الغير
مشبعة أو معالجتها كيمائياً لتصبح جامدة، وهذه الدهون لا ترفع الكثافة المنخفضة للبروتين الدهني
فحسب، بل ترفع الكوليسترول أيضاً. وإذا تم تناولها بكميات كبيرة فقد تخفض من الكثافة العالية
للبروتينات الدهنية الجيدة(HDSL).
4- انقص وزنك، فكلما نقص الوزن ارتفع الكوليسترول الجيد(HDLS).
5- افحص الغدة الدرقية. فالغدة الدرقية غير النشطة مرض شائع بشكل يدعو إلى الدهشة وخصوصاً عند
النساء، فإذا تركت دون معالجة فإنها قد ترفع مستويات الكوليسترول كثيراً.
6- ثابر على الحركة. فرفع مستوى البروتينات الدهنية الجيدة (HDLS) بواسطة الغذاء فقط ليس كافياً،
لكن ربطه بالتمارين الرياضية يخفض المواد الدهنية العضوية. وفي دراسة أمريكية تبين أن المواد
الدهنية العضوية عند النساء غير النشيطات بعد انقطاع الدورة الشهرية تصل إلى 85% أكثر من النساء
اللواتي يركضن بإنتظام فإن النسبة لا تتعدى 31%.
7- توقف عن التدخين، لإن التدخين يخفض البروتينات الدهنية ذات الكثافة العالية (HDLA) بنسبة تقارب 6
%، وهذا الانخفاض يزداد عند المدخنين بكثافة طبقاً للبحوث الصادرة عن مؤسسة البحوث المتعلقة
بالمرض في (سكاربورو- مارين).
وتقترح بعض الدراسات أن الدخان يخفض (HDLS) وأنه واحد من الأسباب في أمراض القلب والأوعية
الدموية الذي يطيح بالآلآف من أرواح البشر كل عام.
8- خفف من ضغوط الحياة. فقد وجد الباحثون في جامعة اوهايو أن الذين لا يعبرون عن الغضب على
الآخرين، والذين يكبتون مشاعرهم باستمرار ترتفع عندهم مستويات البروتينات الدهنية ذات الكثافة
المنخفضة،ن أما أولئك الذين ينفسون عن مشاعرهم عند الحاجة ويكظمون الغيظ في أوقات أخرى تكون
مستويات (LDLS) أقل بمعدل 10%.
9- الاستعانة بالفيتامينات. فتناول 400 وحدة يومياً من فيتامين E قد يساعد على منع انسداد الشرايين
لاختلاطه مع (LDLS) في مجرى الدم، إضافة إلى أن النياسين (Niacin) مفيدأيضاً في حال كان معدل (
HDLS) منخفضاً والمواد الدهنية العضوية مرتفعة،ن لكن له بعض المؤثرات الجانبية المهمة، ولهذا فإن
المراقبة الطبية تبقى ضرورية.
10- كل مزيداً من الألياف القابلة للذوبان، والتي تكثر في نخالة الشوفان ونخالة الأرز والفاصوليا والبازلا
والشعير والحمضيات والفريز والجزر والتفاح. غهذه الألياف تهبط نسبة(LDLS) دون تخفيف نسبة (HDLS).
كما توجد بعض الحبوب التي تم تقويتها بمادة(Psyllium) وهي مصدر مركز من الألياف القابلة للذوبان،نن
كما تستخدم ااذوبان والتي تستخدم أيضاً في الملينات. إن ذوي الكوليسترولالمرتفع الذين يستهلكون
بانتظام 12 غراماً من (Psyllium) في اليوم يستطيعون خفض الكوليسترول بنسبة 5%.
ولا تنس ان تأكل مزيداً من حبوب الصويا فتناول ثلاث أو اربع ملاعق كبيرة من بروتين الصويا يومياً يهبط (
LDLS) بنسبة 13% تقريباً. والمركبات العضوية الدهنية بأكثر من 10% وأيضاً أكثر من تناول سمك
السلمون والمكاريل والسردين وغيرها من الأسماك، لأنها تحتوي على (أوميغا 3) يمكنها أن تهبط المواد
الدهنية.